الأسهم الأمريكية تهوي- مخاوف كورونا وارتفاع العائدات يهزّان السوق

شهدت سوق الأسهم الأمريكية تراجعا ملموسا في ختام تعاملات اليوم، مدفوعة بصعود عائدات سندات الخزانة الأمريكية وتفاقم المخاوف بشأن تفشي جائحة كوفيد-19 في القارة الأوروبية.
تسارعت وتيرة الخسائر في الأسهم الأمريكية عقب إعلان رئيس الوزراء الفرنسي عن فرض إغلاق شامل لمدة شهر في باريس ومناطق أخرى، وذلك لمواجهة الأزمة الصحية المتفاقمة.
كما تكبد مؤشر قطاع الطاقة خسائر فادحة، وذلك بالتزامن مع انخفاض أسعار النفط، ويعزى ذلك جزئيا إلى المخاوف المتزايدة بشأن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في أنحاء أوروبا.
ونقلت (رويترز) عن جو سالوزي، مدير التداولات المشارك لدى ثيميس تريدنيج في تشاثام بولاية نيوجيرزي، قوله: "إن الضربة الأحدث جاءت من أنباء الإغلاق في باريس، وكان لها تأثير سلبي للغاية. ففي الولايات المتحدة، نتوقع إعادة فتح واسعة النطاق، ويبدو الوضع جيدا فيما يتعلق بالفيروس، ولكننا لا نولي اهتماما كافيا لما يحدث خارج حدودنا، والوضع هناك ليس على ما يرام."
تجاوز عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات مستوى 1.75 بالمئة، مسجلا أعلى مستوياته في 14 شهرا، وذلك بعد يوم واحد من توقعات مجلس الاحتياطي الاتحادي بتحقيق أقوى نمو اقتصادي في حوالي 40 عاما مع انحسار أزمة كوفيد-19. وجدد مجلس الاحتياطي الاتحادي التزامه بالحفاظ على هدف سعر الفائدة قريبا من الصفر لسنوات قادمة.
وشهدت أسهم شركات عملاقة مثل أبل وأمازون.كوم انخفاضا ملحوظا. وتعتبر أسهم شركات التكنولوجيا حساسة بشكل خاص لارتفاع العوائد، وذلك لأن قيمتها تعتمد بشكل كبير على أرباحها المستقبلية البعيدة، والتي تفقد جاذبيتها عندما ترتفع عوائد السندات.
ووفقا لبيانات غير رسمية، انخفض المؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 153 نقطة، أي ما يعادل 0.46 بالمئة، ليصل إلى 32862.37 نقطة، وتراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 58.62 نقطة، أو 1.48 بالمئة، مسجلا 3915.5 نقطة، وهبط المؤشر ناسداك المجمع 409.03 نقطة، أو 3.02 بالمئة، إلى 13116.17 نقطة.